طالب أحمد زكي، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمصدرين البنك المركزي، بضرورة إعادة النظر في أسعار الفائدة الحالية، خاصة وأنها مبالغ فيها وتشل أي تاجر أو مصنع، ولا تشجع أي مستثمر على الاقتراض، خاصة وأن بعض رجال الأعمال يفضلون حاليا إيداع أموالهم داخل البنوك أفضل من الخسارة.
وقال زكي في تصريحات خاصة لـ"المصير": إن الحكومة الجديدة تعي جيدا أهمية الصناعة في مصر، ولديها رغبة بالاهتمام بها وإعادتها كما كانت عليه من قبل، خاصة وأن أغلب المصانع المصرية قد شهدت حالة التدهور دفعت بها إلى التوقف منذ سنوات نتيجة، بالإضافة إلى الأزمات التي شهدها العالم على مدار السنوات الماضية وطالت الاقتصاد المصري متأثرًا بتراجع حجم السياحة وتراجع أسعار الجنيه أمام الدولار، ساهم بشكل كبير في تراجع حجم التصنيع في مصر.
وأشار زكي إلى ضرورة اتجاه البنوك لدعم الصناعة وتوجيه حصة من ميزانيتها لتمويل القطاع الصناعي، كما كانت عليه من قبل، في ظل الاتجاه الحكومي لإعادة كافة المصانع المتوقفة للعمل مرة أخرى، سواء من خلال توفير التمويل من خلال البنوك في مصر أو عن طريق التمويل الموجه من القطاع الخاص ورجال الاعمال، أو من خلال شركات الاستثمار الأجنبي.
وقال زكي أن البنوك في مصر لديها أموال متراكمه تصل إلى تريليونات الجنيهات لا تتحرك، وحان الوقت لأن يتم توجيه تلك المبالغ للتصنيع وجعل مصر قلعه صناعيه طبقا لتصريحات المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ولابد من توجيه تلك الأموال لتشغيل المصانع المصرية المتوقفة منذ سنوات.
وتوقع زكي وجود تحرك من البنوك لتمويل الصناعة والتجارة خلال شهر ونصف أو شهرين لتحركات البنوك وإصدار البنك المركزي لبعض القرارات لصالح الصناعة المصرية، وخفض أسعار القائدة على الودائع والإقراض خاصة وأن الأسعار الحالة ليست مشجعه للمصنعين.
وأكد زكي أن هذا الوقت هو وقت اغتنام الفرص، متوقعًا ظهور أزمات عالمية جديدة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الامريكية، ومع المشاكل القائمة والتوترات في البحر الأحمر وتخوف الدول الأخرى والتي تضيف على تكلفة بضائعها مبالغ إضافية لتأمين المراكب والحاويات بما يجعلها غير ذات جدوى اقتصادية لتك الدول، ويجب علينا استغلال تلك الفرصة لزيادة الصادرات المصرية خاصة مع قربنا من الدول العربية والإفريقية مقارنه بدول أخرى أبعد مثل تركيا وغيرها من الدول الأخرى، أو من خلال استقبال البضائع من البحر المتوسط وتصديرها للبلاد المجاورة من خلال البحر الأحمر.